منح مجلس وزراء النقل في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لهم في بروكسل يوم الثلاثاء الماضي، الضوء الأخضر للمفوضية الأوروبية من أجل البدء بمفاوضات حول اتفاقيات النقل الجوي الشاملة على مستوى الاتحاد مع قطر، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا.وقالت مصادر أن أسواق الطيران القطرية والإماراتية والتركية، من بين أسواق الطيران الأكثر ديناميكية، وأسرعها نمواً في العالم، وأن الاتفاقات معها ستمكن من تطوير السوق الأوروبية.وتأمل فيوليتا بولك، مفوضة شؤون النقل بالاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى اتفاقية مع قطر والإمارات بحلول العام 2019.وأوضح بيان صادر عن الاجتماع أن الهدف من اتفاقات الطيران الشاملة على مستوى الاتحاد الأوروبي هو خلق فرص عمل جديدة، وتحسين الوصول إلى الأسواق، وضمان المنافسة العادلة في ظل ظروف السوق الشفافة، وزيادة التواصل الأوروبي على الساحة الدولية، وضمان جودة عالية من الخدمة للركاب. وتأمل المفوضية أن تعطي هذه الاتفاقيات شركات الطيران الأوروبية فرصة أكبر في دخول أسواق الطيران سريعة النمو في العالم، وخصوصاً دول الخليج، وتركيا، وأن تدر مزايا اقتصادية بمليارات اليورو.وقالت فيوليتا بولك: “عند إبرام هذه الاتفاقات سيتم توفير فرص تجارية جديدة لقطاع الطيران بأكمله، ومسارات جديدة، وأسعار تذاكر أفضل للمسافرين، في حين تكفل مناخاً متكافئاً لشركاتنا”.وتتهم بعض شركات الطيران الأوروبية ولا سيما “لوفتهانزا” الألمانية، و”إير فرانس” الفرنسية، وعدد من الناقلات الأميركية الكبرى، شركات الطيران الخليجية بتلقي دعم حكومي غير عادل، لكن الناقلات الخليجية تنفي هذه المزاعم.وسيكون في وسع المفوضية الأوروبية خلال المحادثات السعي لتبني شروط تضمن المنافسة العادلة والشفافية المالية، وهو مطلب رئيس لدول من بينها فرنسا وألمانيا.
