وظائف وأعمال

وزير الطيران: في مصر 22 مطارا يعمل منها بشكل اقتصادي 6 فقط

capture-20160513-053920

رغم عدم إيمانه بنظرية المؤامرة كشماعة للتبرير، فإنه أيقن بها بعد حادثة الطائرة الروسية، خاصة مع إصدار العديد من الدول قرارات بحظر السفر إلى مصر.. الحادث -رغم قسوته- متكرر، وتسير الأمور بعده بشكل طبيعى.. ما حدث بعدها وضع علامات استفهام. شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، يبدو متفائلاً بالمستقبل، لكن تفاؤله يخفى قلقاً مشروعاً ومخاوف قد تبدو منطقية، وهو ما ظهر فى حواره مع “الوطن”، وهو الحوار الأول له منذ توليه حقيبة الطيران قبل نحو خمسين يوماً، بدا خلالها مهموماً بإصلاح المنظومة أكثر من الظهور الإعلامى.

■ هل تم تغيير بعض الإجراءات الأمنية بالمطارات أو على الطائرات بعد حادثة اختطاف طائرة “مصر للطيران” إلى قبرص مارس الماضى؟

– لا، فالمنظومة الأمنية أثبتت جدارتها وإن كانت هناك برامج تدريبية حديثة سيتم تدريب العاملين عليها، وبمناسبة تلك الواقعة أود أن أشير إلى أن تصرف قائد الطائرة والطاقم المصاحب له خلال هذه الرحلة كان مثالياً، فمثل تلك الأمور لا تحتاج إلى مجازفة أو فلسفة أو استعراض عضلات، فهناك أرواح أنت مسئول عنها ولا بد أن يكون تعامله مع أى تهديد حتى ولو كان ضعيفاً بمنتهى الجدية والحسم، وأن يتبع كافة إجراءات الأمن والسلامة التى تكفل الحفاظ على الركاب والطاقم والطائرة.

تصرف قائد الطائرة المختطفة إلى قبرص وطاقمه كان مثاليا

■ طُرحت فكرة دمج وزارتى الطيران والسياحة فى كيان واحد خلال الفترة الماضية خاصة بعد الاتهامات التى وُجهت للطيران بأنه أحد أسباب تراجع السياحة؟

– فكرة الدمج لم تعد مطروحة حالياً، كما أن اتهام وزارة الطيران أو شركة “مصر للطيران” بأنها سبب تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الشهور الماضية مرسل وغير صحيح، فالسياحة منتج يحتاج إلى أن يُباع وإلى تعدد الدول التى تجلب السياح، أما الطيران فهو يبحث عن الطلب ويتوجه إليه، واتهام الطيران لا يظهر إلا فى حال تراجع السياحة، أما فى حال الرواج فالأمور مستقرة، وقد طُلب منى خلال الفترة الماضية وأثناء ترؤسى للشركة القابضة لمصر للطيران تسيير رحلات مباشرة من شرم الشيخ إلى لندن والعكس فوافقت، إلا أنه تم إلغاء التنفيذ لعدم وجود طلب نظراً لحظر بريطانيا سفر سائحيها لمصر، ونحن لا نعمل فى الطيران بمجازفات غير محسوبة وغير مستعدين لتحمل خسائر جديدة، وأؤكد أن الطيران مستعد لتلبية أى طلب يخدم دفع الاقتصاد للأمام، وفى ذات الوقت لا يحمل الطيران خسائر مادية.

■ رئاسة الوزراء طالبت فى تكليف الوزارة الجديدة بضرورة التنسيق بين السياحة والطيران فإلى أى مدى تم الإنجاز فى هذا الملف؟

– التنسيق بين السياحة والطيران حالياً على أعلى مستوى، والجميع يعمل لدعم الاقتصاد، ولا توجد ثمة خلافات بين الوزارتين، وشركة “مصر للطيران” تلبى فى حدود إمكاناتها الاقتصادية تشغيل الخطوط التى تطلبها السياحة وفقاً لطبيعة المرحلة، فالسياحة والطيران وجهان لعملة واحدة لا يجوز لأحدهما الاستغناء عن الآخر، ونحن نشارك فى غالبية الفعاليات والمعارض السياحية داخلياً وخارجياً للعمل على استعادة الحركة السياحية الوافدة لمعدلاتها الطبيعية.

فكرة دمج وزارتي الطيران والسياحة لم تعد مطروحة حالياً

■ ما الخطوط العريضة التى يرتكز عليها عمل وزارة الطيران حالياً؟

– نعمل من خلال 4 محاور، الأول هو استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر لإنعاش الاقتصاد، وأرحب بأى توجه فى هذا الإطار دون تحميل شركة “مصر للطيران” أى خسائر إضافية، والثانى استكمال المشروعات الحالية مثل تحديث منظومة الرادارات والملاحة الجوية واستكمال أعمال بناء مطار 2 وتوسعة مطار شرم الشيخ ومبنى الركاب بمطار برج العرب، فضلاً عن بعض أعمال التطوير المستمرة بالمطارات المصرية، أما ثالث المحاور فهو شركات الطيران الخاصة، حيث لا بد أن تلعب دوراً إضافياً فى دعم الاقتصاد من خلال فتح أسواق سياحية جديدة والاستفادة بأسطول الطيران الذى تمتلكه فى دعم صناعة السياحة، عن طريق فتح خطوط جديدة، والمحور الرابع هو تطوير شركة “مصر للطيران” التى تلعب دوراً كبيراً وطنياً واجتماعياً.

■ متى سيتم افتتاح مبنى الركاب 2 بمطار القاهرة؟

– لم يتم حتى الآن تحديد موعد للافتتاح، وسيتم الإعلان عنه بعد أن يتم استلام البنية التحتية والمرافق للمطار نهاية يونيو المقبل، ولن يتم الافتتاح الرسمى قبل الانتهاء من جميع المناطق التجارية وغير التجارية به، ونعمل حالياً على أن يكون هذا الصرح إضافة قوية لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار وأن يكون دعماً فى زيادة الحركة السياحية.

■ متى يتم البدء فى توسعة مطار شرم الشيخ؟ وماذا عن مطارات غرب القاهرة والمليز والقطامية؟

– سيتم البدء فى توسعة المطار بداية العام المقبل بتكلفة 300 مليون، لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى نحو 9 ملايين راكب سنوياً.

■ كم عدد المطارات الموجودة بمصر حالياً؟

– عدد المطارات الموجودة بمصر حالياً يبلغ 22 مطاراً، ويعمل منها بشكل اقتصادى فعلى 6 مطارات فقط، وأحاول حالياً الاستعانة بخبرة أجنبية تحدد على الخريطة المواقع التى من الممكن أن تقام عليها مطارات والجدوى الاقتصادية من إنشائها، ومدى توافر البنية التحتية والطرق بجوارها، ومن الممكن أن تكون التوسعات المستقبلية لأى مطار بعيدة عن موقعه الحالى، وكل هذا يخضع لدراسات جدوى عميقة وفقاً للاستثمارات الجديدة، وأعتقد أننا بحاجة لوقفة لتحديد شكل المطارات خلال الـ200 سنة المقبلة فى ضوء اتجاه العالم للتوسع رأسياً فى سعة المطارات، بحيث يشمل مبنى الركاب الواحد 30 مليون راكب، فى الوقت الذى ما زلنا نشيد مبانى ركاب ذات سعة صغيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى