وظائف وأعمال

الطيار

1918908_972241542841559_2956283512780136654_n

الطيار

هذا الانسان الذي تكبد أموالاً طائلة تعدت المليون جنيه كي يحقق حلم و هواية و حب الى مهنة الطيران له حقوق و عليه واجبات.

هو إنسان وضع الله سبحانه و تعالى فيه من الصفات التي تؤهله الى هذا العمل من ذكاء عالي بسرعة في البديهة و التصرف في إتخاذ القرارات و بقوة في الشخصية إلى جانب قلب ميت لا يخاف الموت و يتخطى الصعاب بشجاعة و إصرار. هذا الطيار يترك أهله و يضع روحه بين يديه لا يعلم ان كان سيعود و يراهم ثانية أم سيعود و يستلمه أهله في صندوق ليصلوا عليه و يوارى الثرى .

في رقبته أرواح عشرات و مئات من البشر كل يوم ليواجه صعاب و مخاطر من أجواء خطرة بها عواصف و أعاصير ورياح وطائرة بملايين الدولارات معرضة لأي عطل عليه التعامل معه دون الجنوح الى جانب الطريق مثل السيارة او القطار أو السفينة .

لا مجال للخطأ فهي مسألة حياة أو موت. هو بمثابة رئيس دوله على طائرته بما تنص عليه القوانين الدولية للطيران و قوانين أعالي البحار .

قد يموت اليوم و بعد تكبده كل هذه الأموال يموت و يعيش أهله على معاش الدولة الصغير. تتكلمون عن راتب الطيار !! أليس من حق هذا الانسان ان يعوض على المخاطر التي يواجهها؟

أليس من حقه أن يستعيد تلك الأموال التي دفعها في تعليمه ؟ أليس من حقه أن يؤمن حياة أولاده بعد ان يموت ؟ أليس من حقه اذا ما إستثمر هذه الأموال على نفسه أن يربح منها مثله مثل من يستثمر ماله في مشروع برأس مال و يأخذ مئات الأضعاف ربحاً من مشاريعه؟ هناك رجال أعمال و رؤساء مجالس إدارة و مديرين شركات و بنوك و أطباء و مهندسين بترول و غيرهم ذوي دخول عالية .

غير بعض الإعلاميين الخارجين علينا و يأخذون الملايين …!!!! و مع إحترامي لكم لماذا النظر و معاتبة الطيار الذي يدخل جيبه أقل من الوظائف التي ذكرتها و هو أكثر إنسان صرف على نفسه في البداية و حياته وروحه بين يديه ؟ فهل للروح ثمن؟ فما اجمل ان يكون الانسان طيارا : ويطير مرتفعا للاعلي وهو ممسك بعصا القياده يخترق الهواء بسرعه وقوه… ! وما اجمل ان تري نفسك, وكأنك النسر العملاق … وانت ترتفع في السماء وتضع الدنيا بين يديك فأنت اقوي الكائنات .. فكل شئ امامك يصغر حتي الجبال الشامخه والانهار الكبيره والابنيه المرتفعه تصبح امامك صغيره لتعطيك .. الشموخ والكبرياء , والقوه ,والعظمه ,والثقه بالنفس…!!!

كتب بواسطة كابتن طيار ( على الشيرى )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى