72 موظفا مطرودون من “شارل ديجول” يكشفون اللغز زرع القنابل في طائراته “سهل وتأخر طائرة مصر40 دقيقة تؤكد تجنيد موظفيه
خبراء:
رئيس المطارات السابق”:
فرنسا بدأت فحص مطار”شارل ديجول” أمنيا منذ الأمس
عبد الحكيم شلبي:
مطار شارل ديجول مسئول بنسبة 90% عن تامين المطار
أديب:
زرع قنبلة في طائرة بمطارات فرنسا “أمر سهل”
نبيل نعيم:
مطار “شارل ديجول” مخترق أمنيا
فرنسا فصلت 72 موظفا من مطاراتها خلال عام
خبير أمني:
تأخر إقلاع الطائرة المنكوبة 40 دقيقة قرينة ضد المطار الفرنسي”
“سوابق شارل ديجول”:
احد موظفيه يمتلك أسلحة ومتفجرات في سيارته منذ 14 عاما
فرنسي يغفل عنه الأمن ليصعد للطائرة دون تذكرة
وتهديدات متكررة بوجود متفجرات تدفع الأمن لإخلاء المطار
أكثر من 24 ساعة مرت على حادث الطائرة المصرية، القادمة من باريس، واختفت فجر أمس الخميس، يزداد المشهد غموضاً حول مصير حطام الطائر، والأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث.
كذلك العثور على أجزاء من حطام الطائرة المفقودة على بعد 290 كيلومترا شمالي الاسكندرية.
وعن كيفية تعامل مصر الفترة المقبلة مع فرنسا وهل ستشكل فريق تحقيق يذهب لباريس لمباشرة التحقيقات هناك، وهل يمكنها تفتيش المطارات الفرنسية كما فعلت روسيا بمطار شرم الشيخ قبل ذلك وقت سقوط الطائرة الروسية بسيناء؛ السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات …
“الفحص بدأ فعلا”
في البداية، أكد اللواء جاد الكريم نصر، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات سابقا، إن التحقيقات بدأت في مطار شارل ديجول فعليا أمس ، الخميس، بعد ساعات من اختفاء الطائرة المصرية التي أقلعت من العاصمة الفرنسية باريس، و سقطت على بعد 290 كيلو من سواحل مدينة الإسكندرية وعثر على بعض حطامها صباح اليوم.
وأوضح “نصر” في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” إنه كان من الطبيعي في البداية الترويج لأنباء عن “خلل تقني” تسبب في سقوط الطائرة، إلا أن واقع الأمر الآن يؤكد بدء السلطات الفرنسية في فحص مطار شارل ديجول وكل من تعامل مع الطائرة والركاب، للوقوف عى أسباب الكارثة المدوية التي أودت بحياة ركاب الطائرة بالكامل بما فيهم طاقمها.
انحراف المسار
وأكد اللواء طيار عبد الحكيم شلبي، خبير الطيران، إن كل احتراق في ذيل الطائرة أو أي جزء من أجزائها بمجرد أن يصل إلى غرف التحكم يؤدي فورا للخلل والانحراف على الطريقة التي حدثت للطائرة المصرية المنكوبة أمام سواحل الإسكندرية قادمة من العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح “شلبي” في تصريح لـ”صدى البلد” أن الطائرة المصرية تعرضت لعمل إرهابي بنسبة 90%، فالطائرة تخرج بـ”كود” معين، يقوم الطيار فورا بكتابته فورا في الحالات غير الطبيعية ليفهم المراقبون لأجهزة الرادار أن هناك أزمة حدثت للطائرة جعلت الطيار غير قادر على التواصل.
وقال: الطيار لم يتصرف بهذه الطريقة، و هو ما يؤكد إن عملا إرهابيا حدث على متن الطائرة.
وعن مطار شارل ديجول، قال “شلبي” هو المسئول 100% عن الطائرة و سلامة ركابها تأمينيا و فنيا، حيث كان محطة الإقلاع، و العثور على الصندوقين الأسودين سيكشف عن الكثير.
“زرع القنابل سهل”
في هذا الصدد أكد منير أديب، الخبير بالحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن هناك عملا إرهابيا بنسبة كبيرة تسبب في سقوط طائرة مصر للطيران، القادمة من باريس وسقطت بالمتوسط، مشيراً إلى أن فرنسا وقع بها العديد من العمليات الإرهابية مما يجعل التسلل للطائرة وزرع عبوة ناسفة أو متفجرات أمراً سهلاً.
وأوضح “أديب” في تصريحات لـ”صدى البلد” أن هناك تخطيطا من جماعات تكفيرية يستهدف الطائرات، وهى خطة جديدة سيتم العمل بها خلال الفترة القادمة، لضرب السياحة وتوفر العلاقات بين الدول وبعضها البعض، فضلاً على سعيها لتحقيق أرضية واسعة والترويج لنفسها بأنها قادرة على تنفيذ أكبر قدر من العمليات الإرهابية.
وشدد، على أهمية إرسال مصر لفريق تحقيق مصري إلى باريس يقوم بمراجعة التحقيقات التي تخرجها الجهات الفرنسية وكذلك يشرف فريق التحقيق بنفسه على التفتيش بالمطار الفرنسي، كما قامت روسيا بذلك بتفتيش مطار شرم الشيخ على خلفية سقوط الطائرة الروسية بسيناء العام الماضي، مؤكداً أن إجراء كهذا سيهعمل على تهدئة أهالي ضحايا الطائرة المنكوبة.
72 موظفا
وفي سياق متصل، أكد نبيل نعيم، الخبير بشئون الحركات المتطرفة، أن هناك عملية إرهابية تم تنفيذها بالطائرة المصرية التي أقلعت من باريس وفقدت فجر أمس الخميس، مشيراً إلى أن مطار “شارل ديجول” العديد من الموظفين العاملين به لديهم قناعات متطرفة وعلى تواصل بجماعات إرهابية، وقد يكون أحد العاملين بالمطار وضع قنبلة بالطائرة.
وأوضح “نعيم” في تصريحات لـ”صدى البلد” أن مطار “شارل ديجول” قد فصل في نهاية العام الماضي أكثر من 60 موظفا للتأكد من تواصلهم مع جماعات إرهابية، وميولهم التكفيرية، وقامت مؤخراً بفصل 12 موظفا الأسبوع الماضي بعدد من المطارات لنفس السبب، مؤكداً أن هذا المطار يجب أن يتم إعادة هيكلته والتحقق بمن يعمل فيه حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.
وأضاف: “حادثة الطائرة المصرية القادمة من فرنسا، لم تختلف كثيراً عن حادثة الطائرة الروسية في شيء، فالإثنين جمعهم العمل الإرهابي وعلى دول العالم التوحد لمواجهته والتصدي له”.
“40 دقيقة” ضد المطار
ومن جانبه، أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية سابقاً، أن هناك تنسيقا سيجري بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، والوزراء المعنيين بأزمة سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس فجر أمس الخميس، من أجل التوصل إلى تشكيل وفد للتحقيق للسفر إلى فرنسا لمباشرة التحقيقات مع موظفي المطار الفرنسي “شارل ديجول”.
وأوضح “نور الدين” في تصريحات لـ”صدى البلد” أن هذا العمل الإرهابي أكثر تعقيداً من قدرات الجماعات الإرهابية، فهو تخطيط مخابراتي لدول تريد تعكير علاقات مصر بالدول الأخرى.
وتابع:” تأخر إقلاع الطائرة من مطار سارل ديجول الفرنسي 40 دقيقة، يؤكد أن شيئا ما تم في هذه الفترة لضمان تفجير الطائرة، وهذه تعد قرينة ضد مطار شارل ديجول الذي قد يكون مخترقا أمنيا من خلال بعض الموظفين، الذين يعملون لصالح مخابرات أجنبية أخرى أو على علاقة بتنظيمات إرهابية.
“من 12 سنة .. إختراقات أمنية بمطار شارل ديجول”
أسلحة ومتفجرات بحوزة موظف بالمطار
اعتقلت الشرطة الفرنسية أحد العاملين في مطار شارل ديجول بباريس بعد أن عثرت على أسلحة أوتوماتيكية ومتفجرات بلاستيكية وأجهزة تفجير في سيارته عام 2002.
وقالت السلطات الفرنسية إن المتفجرات التي عثر عليها بحوزة العامل، واسمه عبدالرزاق بصغير، كانت جاهزة للاستخدام عقب رؤية شخص له وهو يحمل أسلحة وقام بالإبلاغ عنه.
فرنسي يصعد إلى طائرة بدون تذكرة لكشف ثغرات الأمن
كما تمكن فرنسي من الصعود إلى طائرة في باريس دون تذكرة سفر، وذلك في اليوم عينه الذي تم فيه الإعلان عن تعزيز التدابير الأمنية في المطارات الأوروبية عام 2014.
فقد أوقف إيرفيه كواسنو الملقب بـ”الشاعر المتسلق” والمعروف بمحاولاته الدخول إلى أماكن محظورة أو رمزية قبل إقلاع طائرة الخطوط الجوية الفرنسية “اير فرانس” من مطار رواسي شارل ديجول إلى روما.
وقال كواسنو: “تخطيت جميع حواجز التفتيش من دون بطاقة صعود إلى الطائرة.. والهدف هو تسليط الضوء على الثغرات في عمليات التدقيق الأمني”.
إخلاء مطار “شارل ديجول” بعد تهديدات بتفجيره
أجبر آلاف الركاب على مغادرة مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس، وتعطيل رحلاتهم، بعد تلقي مسؤولين تهديدات بتفجير المطار، في أكتوبر من العام الماضي.
وخضع المسافرون للتفتيش مرة أخرى بواسطة أفراد الأمن قبل السماح لهم بمغادرة مبنى المطار، وقال براين شين، وهو أحد المسافرين، إنهم اضطروا إلى الخروج دون التفكير في أي مكان يمكن أن يتوجهوا إليه.
هجمات باريس تدفع السلطات لتطهير المطار
أجرت سلطات المطار الرئيسي شارل ديجول في باريس عملية تطهير فصلت خلالها ما يقارب من 60 موظفا من عملهم، وذلك على خلفية هجمات باريس 13 نوفمبر الماضي، بشبهة أن لديهم آراء متطرفة.
كذلك عقب سقوط الطائرة المصرية التي أقعلت من المطار الفرنسي في طريقها للقاهرة قامت السلطات الفرنسية بفصل 12 موظفا، لصلتهم بجماعات متطرفة.