انتشال مسجل قمرة قيادة الطائرة المصرية «أول طريق الحقيقة»
قال رئيس الشركة المصرية للمطارات السابق اللواء طيار جاد الكريم نصر إن مسجل محادثات قمرة قيادة الطائرة الذي عثرت عليه لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة «يضعنا على أول طريق الحقيقة».
وأوضح اللواء جاد الكريم أن مسجل المحادثات هو أحد الصندوقين الأسودين وهو خاص بالمحادثات التي تتم بقمرة القيادة وهو قادر على إعطاء مؤشر لما حدث على الطائرة.
وأكد أن «مسجل المحادثات دليل رئيسي ولكن ليس النهاية فإذا تم وضعه إلى جوار الحطام وأشلاء الركاب ونتائج التحقيقات نستطيع أن نصل إلى السبب الحقيقي للحادث».
وأشار اللواء طيار جاد الكريم إلى أن هذا الجهاز هو أحد الأدلة المهمة في الحادث ففي حالة وجود أن جميع المحادثات بين الطيار والمساعد لا تشير إلى الحديث عن وجود عطل فني فيمكن استبعاد سقوط الطائرة نتيجة لعطل وتكون فرضية سقوطها نتيجة تفجير هي الأقرب.
وعن الجهاز وحجمه، لفت إلى أن الجهاز صغير الحجم يحمل باليد وهو خاص بالمحادثات التي تتم بين الطيار والمساعد في قمرة القيادة.
وذكر أن العثور على مسجل محادثات قمرة قيادة الطائرة مؤشر للعثور على الصندوق الأسود الآخر لأنهما يتم وضعهما بجوار بعض في الطائرة وإذا وجدت جهة التحقيق الصندوق الآخر سنحصل على الحقيقة كاملة لسبب سقوط الطائرة.
كانت لجنة التحقيق في حادث في حادث الطائرة المصرية المنكوبة أعلنت الخميس 16 يونيو أن سفينة البحث عثرت على مسجل محادثات قمرة قيادة الطائرة.
وقالت اللجنة إن السفينة التابعة لشركة ديب أوشن سيرش انتشلت الجهاز على عدة مراحل بعدما وجده فريق البحث في حالة تحطم وأن أجهزة السفينة تمكنت من انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة والتي تعتبر أهم جزء في جهاز المسجل.
يذكر أن الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران، كانت قد اختفت عن شاشات الرادارات أثناء قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة، فجر الخميس 19 مايو، وكان على متنها 66 شخصا، من بينهم 56 راكبا، وأعضاء الطاقم الـ7، و3 عناصر أمن.
وأعلنت السلطات رسميا تحطم الطائرة فوق مياه البحر المتوسط ومصرع جميع من كان على متنها.